خاص | في ذكرى النكبة.. مؤتمر مركزي في دمشق يؤكد الدخول في مرحلة التحرير
الوقائع.. الأحداث.. المتغيرات الإقليمية والدولية.. الصدراة في التعاطي العالمي.. وبقية مجريات، ما هي إلا مؤشر منطقي وحقيقي قوي على أن الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين بداية العد التنازلي السريع لانطلاق مرحلة للتحرير.
حركات المقاومة في المنطقة تؤكد ان طوفان الأقصى في السابع من أوكتوبر جاء ليصحح مجدداً جهة البوصلة نحو فلسطين، ويعيد لواجهة العالم شكل وملامح وجه الحق الفلسطيني واضحةً، ما جعل الغرب قبل العرب يجمعون أن الزيف الصهيوني انكشف، وأكاذيب ساسة الغرب تعرّت أمام أعين الجماهير التي هي أساس تغيير كل شيء.
المقاومة هي الذراع القوية التي صححت المسار
ما فجرته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من عمل اسطوري في صموده، ودعمته المقاومة الإسلامية في لبنان وفي اليمن والعراق بجبهات مساندة حقيقية وبجبهات إمداد إيرانية، جعلت المعرمة جاهزة للدخول في صفحات أرشيف الأحداث الفلسطينية المنقضية مع تبعاتها.
فالمقاومة بكل أشكالها هي أساس التحرير، والعمل القريب جداً هو استعادة كل الأراضي الفلسطينية التاريخية من البحر إلى النهر، ما يعني زوال الكيان الصهيوني انتهاء الاحتلال.
اليوم في ذكرى النكبة الـ 76، أقامت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي وقوات الصاعقة، مهرجاناً لإحياء ذكرى النكبة بطريقة مختلفة ونفسٍ يحكي لغة المقاومين الذين بدأوا في التحرير.
وحضر المهرجان ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله إضافة للحضور الجماهيري الكبير، وألقي كلمات أكدت حتمية الانتصار، لتؤكد ان ما ينطق به محور المقاومة ليس شعارات ل أساس عمل بدأ على الأرض واقعي وحقيقي.
وعلى مدار 76 عاماً من الاحتلال والتضليل والتزييف والجرائم لم يتمكن العالم من جعل الأجيال الفلسطينية تنسى أي شيء عن البلاد، ولم يتوقف أي فلسطيني يوماً عن النضال والمقاومة بكل أشكالها، هذا ما أكده طوفان الأقصى والتعاطي الشعبي معه لدى اللاجئين الفلسطينيين في بلدان الشتاة.
فشباب فلسطين ومعهم رجال المقاومة الإسلامية في لبنان وأبطال اليمن والعراق، وسورية والجمهورية الاسلامية في إيران، كلهم يد واحدة لكتابة عهد جديد في حياة الشعب الفلسطيني.. حيث سيكون هذا العصر والتاريخ خالياً من المصطلحات السرطانية مثل إسرائيل والصهيونية والهيمنة الامريكية، وهكذا سيكون مكان الغزاة داخل كتب التاريخ، التي ستدرس لكل أجيال العالم القادمة.